السلام عليكم ورحمة الله
آسف لتأخري كثيراً في الرد والمشاركة
وعموماً فالردود السابقة تعكس هموم وآمال معلم التربية الفنية.
لكني ساحاول أن أضيف عليها من منظور ربما يكون مهم لكل معلم تربية فنية يبحث عن الأفضل لمادته
من هو معلم التربية الفنية ؟ متخصص وغير متخصص في مدارسنا، مجتهد وطموح أو يبحث عن الراحة والكسل، فنان يجيد إيصال المعلومة وينمي المهارة ويحب عمله أو هو بعيد كل البعد عن هذا المجال؟
لانختلف طبعاً أن كل هذا يؤثر في موضوع المناقشة...
أيضاً فمعلم التربية الفنية مطلوب منه وبصورة أساسية خدمة الطالب وتربيته من النواحي الفنية والجمالية بحيث تعدل سلوكه العام، وربما يصل المعلم بالطالب إلى غاية أسمى وهي التفاعل الفني في منظومة المجتمع ولا ينسى أنه قدوة أما الطالب.
المنهج وبكل مايتضمنه من معارف ومهارات وخبرات يجب ترجمتها في أساليب تدريسية ووسائل وتقويم ومتابعة وتعديل وتطوير للوصول إلى منابع الإبداع.
هذه النقاط الثلاث هي المثلث الأولي الهام بالنسبة لكل تخصص، إذا ضمنت ننتقل إلى المراحل الأخرى التي تحدد المهام والواجبات:
البيئة التعليمية وكيف نتعامل معها ونطوعها حسب الإمكانات المتاحة سواء كانت غرف أو ورش أو معدات وأدوات أو أجهزة مساعدة، كل ما أستطيع أن أقوله هنا أن لاشيء مستحيل في إطار التربية الفنية الواسع.
الإدارة المدرسية وكيف نوصل لها المعلومة بأن معلم التربية الفنية هو معلم لمادة كغيرها من المواد لا فرق بينها وبين أي مادة أخرى أبداً، وهي مكملة ومتممة للخبرات ومعززة للمعارف والمهارات للمواد الأخرى، فلا يصح أن تكون هناك فوارق في أي شيء ضمن مهام وواجبات الإدارة المدرسية تجاه التربية الفنية، ولا ننسى أن التهاون من قبل معلم التربية الفنية هو سبب رئيسي في النظرة المتواضعة التي ينظر بها المسؤولين للمادة.
النشاط المدرسي وهو مكمل وجزء لا يتجزأ من المنهج، فالنشاط المتعلق بالمادة هو مسئولية معلم التربية الفنية من إخراج للأعمال وعرضها وتعزيز مادته بالأنشطة التي تدعم الخبرة عند الطالب، والمشاركات الفنية بجميع أنواعها سواء للمعلم أو الطلاب داخلية وخارجية، ومبدأ التعاون الغير مضر بالمادة ومتطلباتها هو أيضا من مهام المعلم من الناحية الفنية والجمالية، ولا أقصد مدخل المدرسة أو إصلاح أنابيب المياه أو الأبواب التالفة وغير ذلك مما يضيع بشخصية المعلم ومادته.
ولا أنسى الفن للمجتمع، فما فائدة التربية الفنية إذا كانت بمعزل عن المجتمع والبيئة؟ فواجب على المعلم وحسب الإمكانات المتاحة لديه أن يوصل أهمية الفن للمجتمع بالمشاركة في البرامج الإجتماعية والوطنية مع طلابه أو بدونهم، ويحاول أن ينظم مع زملاءه مسابقات فنية في الأماكن العامة، أو عرض أعمال طلابه خارج المدرسة ليفخر الطلاب بإنتاجهم الفني، ويشجعهم على الإحساس بأهمية المادة.
إحتياجات سوق العمل: لا يخفى علينا جميعاً أن مادتنا هي الوحيدة التي تعالج مشكلة كبيرة يعاني منها المجتمع، ألا مهي النظرة الدونية للعمل اليدوي، والتربية الفنية هي من أكثر المواد الدراسية التي تتضمن البعد المهني، وفي حقيقتها في تشجع على المهنة والحرفة، وتؤكد على النواحي الفنية منها كالتصميم والديكور ويشمل ذلك تصميم الأثاث والتصميم الداخلي والخارجي بأنواعه، وهناك جانب آخر تقني ومهم تهتم التربية الفنية بدعمه وهو التصميم والدعاية والإعلان وهو سوق استحوذ عليه غيرنا ونحن أحق بأن ندرب أبناءنا عليه، فهم أعرف بتاقليدنا وتراثنا وعاداتنا.
الموضوع لاينتهي هنا ولكني أحببت أن أشارك الجميع فأعذروا لي قصوري معكم.
وأحب أن أزف البشرى لهذا المنتدى وأعضاءه الكرام أنه لم يتبقى إلا القليل لتستعيد التربية الفنية عافيتها وتسترد مكانتها، وذلك عند تطبيق المنهج الجديد للتربية الفنية.
بارك الله فيكم.................. باسم فلمبان.................. مشروع تطوير منهج التربية الفنية
Bookmarks